ما هو التعلم متعدد الوسائل وكيف يمكن للمنشآت الاستفادة منه؟

في عصر التكنولوجيا والتطور المستمر، أصبح التعلم متعدد الوسائط أحد الأساليب الحديثة والفعّالة في تعزيز عمليات التعلم والتدريب في المنشآت.

يعد التعلم متعدد الوسائط استخدام مجموعة متنوعة من الوسائط والأدوات التقنية مثل الفيديو، الصوت، الصور، التفاعلات، وغيرها لنقل المعرفة وتوفير تجارب تعليمية متنوعة وشيقة.

يتيح التعلم متعدد الوسائط للمنشآت تجاوز القيود التقليدية للتعليم التقليدي وتوفير بيئة تعليمية ديناميكية ومبتكرة.

يمكن للمنشآت استخدام هذه الأساليب التفاعلية لتطوير برامج تعليمية شاملة وقابلة للتخصيص تناسب احتياجات المتعلمين وتعزز فهمهم ومشاركتهم الفعّالة.

توفر استراتيجيات التعلم متعدد الوسائط فرصًا للمنشآت لتحسين كفاءة التعلم والتدريب، وتقديم محتوى تعليمي متنوع وشيق يحفز الفضول والتفكير النقدي للمتعلمين. كما يمكن استغلال التفاعلات المباشرة والتقييم المستمر لقياس تقدم المتعلمين وضمان تحقيق الأهداف التعليمية.

لذا، فإن الاستفادة من التعلم متعدد الوسائط يمكن للمنشآت تعزيز عمليات التعلم والتدريب، وتحقيق نتائج أفضل للمتعلمين وتعزيز الإنتاجية والابتكار في المنشأة. سنستكشف في هذا المقال أهمية التعلم متعدد الوسائط وأفضل الاستراتيجيات للاستفادة منه في سياق المنشآت.

ما هو التعلم متعدد الوسائط؟

التعلم متعدد الوسائط هو نمط من أنماط التعلم الذي يستخدم مجموعة متنوعة من الوسائط والأدوات التقنية لتوصيل المحتوى التعليمي وتعزيز عمليات التعلم. يتضمن هذا النمط استخدام وسائط مثل الفيديو، الصوت، الصور، النصوص، التفاعلات التفاعلية، والأدوات التقنية الأخرى التي تعزز تجربة التعلم.

تعمل وسائط التعلم المتعددة على تحفيز حواس المتعلمين وتقديم محتوى تعليمي متنوع وشيق. يتيح التعلم متعدد الوسائط للمتعلمين استخدام أكثر من طريقة لاستيعاب المعرفة، مما يساعدهم على فهم المفاهيم بشكل أعمق وتطبيقها في سياقات مختلفة.

وفق إحدى الإحصائيات، عبّر 72% من الطلبة عن تفضيلهم للاستفادة من مختلف أشكال الوسائط خلال رحلة تعلمهم للاستفادة بشكل أكبر.

يعزز التعلم متعدد الوسائط التفاعل الفعّال بين المتعلم والمحتوى، حيث يتيح للمتعلمين المشاركة والتفاعل مع المحتوى من خلال التفاعلات التفاعلية والأدوات التقنية. كما يمكن استخدامه لتوفير تجارب تعليمية شخصية تتناسب مع احتياجات المتعلمين وتفضيلاتهم.

باستخدام التعلم متعدد الوسائط، يمكن للمنشآت تعزيز تجربة التعلم وتنويع أساليب توصيل المعرفة، مما يساهم في تحسين معدل الاستيعاب والاحتفاظ بالمعلومات، وتعزيز قدرات المتعلمين على التطبيق العملي وحل المشكلات في بيئة العمل.

نموذج تعلم فارك

نموذج تعلم فارك هو نموذج تصنيف يستخدم لفهم أنماط تعلم الأفراد. تم تطويره بواسطة نيل فلمينغ في عام 1987 ويستند إلى فكرة أن الأفراد يميلون إلى تفضيل أساليب محددة للتعلم تعتمد على نمطهم الشخصي.

تتمثل الأبعاد الرئيسية لنموذج في ما يلي:
الرؤية: يفضل الأفراد الذين يتمتعون بقدرة تصورية قوية استخدام الرسومات والصور والرسوم البيانية لتوصيل المعلومات.

السمع: يفضل الأفراد الذين يتمتعون بالقدرة على الاستماع والاستيعاب الشفوي استخدام المحاضرات والمناقشات الصوتية والمسجلات الصوتية.

القراءة/الكتابة: يفضل الأفراد الذين يتمتعون بالمهارات الكتابية استخدام النصوص المكتوبة والكتب والملاحظات للتعلم والاستيعاب.

الحركة/اللمس: يفضل الأفراد الذين يتمتعون بالحركة واللمس والتجربة العملية استخدام الأنشطة العملية والتجارب العملية لتوصيل المعرفة.

يعتبر نموذج أداة تساعد الأفراد والمعلمين في تحديد أساليب التعلم المفضلة لديهم وتعزيز عمليات التعلم الفعالة.

عن طريق توفير التجارب التعليمية التي تتناسب مع أسلوب التعلم الفردي، يمكن تحسين فهم المفاهيم وزيادة مستوى الاستيعاب والاحتفاظ بالمعلومات.

إيجابيات اللجوء إلى التعلم متعدد الوسائط

اللجوء إلى التعلم متعدد الوسائط يوفر العديد من الإيجابيات والفوائد للأفراد والمنشآت على حد سواء. إليك بعض الإيجابيات الرئيسية:

تحسين تجربة التعلم: يساعد التعلم متعدد الوسائط على تحسين تجربة التعلم من خلال توفير مجموعة متنوعة من الوسائط التعليمية مثل النصوص المكتوبة والصور والفيديوهات والمحاكاة. هذا يساعد على تنويع الطرق التي يمكن من خلالها استيعاب المعلومات وتحفيز الفهم والاستيعاب الأعمق.

زيادة الاشتراك والانخراط: يعزز التعلم متعدد الوسائط الاشتراك والانخراط بشكل أكبر في عملية التعلم. فالأفراد يستجيبون بشكل مختلف للوسائط المختلفة، وبالتالي يمكن توفير فرص لمشاركتهم ومشاركة أفكارهم وتفاعلهم مع المحتوى.

تعزيز التفاعل والتعاون: يمكن للتعلم متعدد الوسائط أن يسهم في تعزيز التفاعل والتعاون بين المتعلمين. من خلال استخدام الوسائط الاجتماعية والمنصات التفاعلية، يمكن للمتعلمين التواصل وتبادل الأفكار والتعاون في حل المشكلات والمهام التعليمية.

مرونة في الوقت والمكان: يعتبر التعلم متعدد الوسائط مرونة في الوقت والمكان، حيث يمكن للأفراد الوصول إلى المواد التعليمية والمحتوى في أي وقت ومن أي مكان يناسبهم. هذا يسهم في تحقيق التعلم المستمر والمستقل دون قيود المكان والزمان.

توفير تجارب تعلم متنوعة: يوفر التعلم متعدد الوسائط تجارب تعلم متنوعة ومثيرة للاهتمام. يمكن استخدام تقنيات مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز لتوفير تجارب تعلم غامرة وواقعية.

تبحث عن نظام إدارة تعلم شامل لمنشأتك؟ أريد هي الحل

هل كنت تعلم أن ٤٠٪ من أكبر 500 شركة حول العالم تستخدم حلول إدارة التعلم؟

إذا كنت عن منصة شاملة لإدارة عملية التعلم في منشأتك

أريد هي الحل المثالي !

امتلك بين يديك مجموعة شاملة من الأدوات في منصّة واحدة متكاملة تتيح لك إدارة جميع الجوانب المتعلقة بالتعليم والتدريب.

فهم أعمق لسلوكيات منسوبي منشأتك

مع أريد، امتلك بين يديك مجموعة واسعة من الأدوات التي ستمكنك من فهم منسوبي منشأتك والإلمام باحتياجاتهم ومختلف تفضيلاتهم وسلوكياتهم.

تمكنك هذه القدرة القوية من اتخاذ قرارات مدروسة ومبنية على المعلومات من خلال الاستفادة من الكم الهائل من التفاصيل الموجودة تحت تصرفك.

تطوير الدورات التدريبية المستقبلية

هذا ليس كل شيء.

يتيح لك الفهم العميق لمنسوبي منشأتك فهم أعمق لاحتياجاتهم التدريبية، مما يسهل عليك تخطيط وتطوير الدورات التدريبية المستقبلية بشكل فعال.

بالإضافة إلى ذلك، تقدم أريد دورات تدريبية قابلة للتخصيص ودورات مصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات المحددة لمنشأتك.

قياس كفاءة البرامج التدريبية والتعليمية

بدون قياس للنتائج، لن تستطيع الحكم على جودة ما تقدمه لمنسوبي منشأتك من محتوى تدريبي، وهو ما تهتم به أريد لك.

 من خلال تقييم الأرقام المختلفة، يمكنك اتخاذ قرارات تستند إلى البيانات لمبادرات التدريب المستقبلية وتحسين مهارات فريقك باستمرار.

قل وداعًا للفوضى في إدارة التعلم في منشأتك وكن شريكًا لأريد اليوم.

احجز عرضًا توضيحيًا مجانيًا للمنصة اليوم واخطُ أولى خطواتك نحو جهود تدريبية أكثر نجاحًا.

أفكار أخيرة

باختصار، يمكن القول إن التعلم متعدد الوسائط يوفر فرصًا ممتازة للأفراد والمنشآت لتحقيق تطور ونجاح في عملية التعلم.

من خلال تنويع الوسائط التعليمية وتوفير تجارب تعلم متنوعة ومثيرة، يتم تعزيز التفاعل والانخراط وتحفيز الفهم العميق وتحقيق النتائج المرجوة.

بالإضافة إلى ذلك، يتيح التعلم متعدد الوسائط المرونة في الوقت والمكان، مما يتيح للمتعلمين الوصول إلى المحتوى التعليمي في أي وقت ومن أي مكان يناسبهم. كما يمكن أن يساهم التعلم متعدد الوسائط في تعزيز التفاعل والتعاون بين المتعلمين، وتوفير بيئة تعلم داعمة ومثمرة.

بالتالي، فإن استخدام استراتيجيات التعلم متعدد الوسائط يعد خيارًا مثاليًا للمنشآت التي تسعى إلى تعزيز التعلم الفعال وتحقيق نتائج ممتازة في مجالاتها المختلفة.


مقالات ذات صلة